سورة محمد - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (محمد)


        


{أفلا يتدبرون القرآن} فيتَّعظوا بمواعظه {أم على قلوبٍ أقفالها} فليس تفهمها.
{إنَّ الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} يعني: كفَّار أهل الكتاب كفروا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم وهم يعرفونه {الشيطان سؤَّل لهم} زيَّن لهم {وأملى لهم} أطال لهم الأمل.
{ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزَّل الله} يعني: المشركين {سنطيعكم في بعض الأمر} في التَّظاهر على عداوة محمَّد صلى الله عليه وسلم.
{فكيف} أَيْ: فيكف يكون حالهم {إذا توفتهم الملائكة}.


{أم حسب الذين في قلوبهم مرض} وهم المنافقون {أن لن يخرج الله أضغانهم} لن يظهر الله أحقادهم على النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
{ولو نشاء لأريناكهم} لعرَّفناكهم {فلعرفتهم بسيماهم} بعلامتهم {ولتعرفنهم في لحن القول} في معنى كلامهم إذا تكلَّموا معك.
{ولنبلونكم} بالجهاد {حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} العلم الذي يقع به الجزاء {ونبلوا أخباركم} أَيْ: ونكشف ما تُسرُّون.
{إنَّ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله...} الآية. يعني: المُطعمين من أصحاب بدرٍ. وقوله: {ولا تبطلوا أعمالكم} أَيْ: بالمنِّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامكم.


{وتدعوا إلى السلم} أَيْ: لا توادعوهم ولا تتركوا قتالهم حتى يُسلموا؛ لأنَّكم الأعلون، ولا ضعف بكم فتدعوا إلى الصُّلح {والله معكم} بالنُّصرة {ولن يتركم أعمالكم} لن ينقصكم شيئاً من ثواب أعمالكم. وقوله: {ولا يسألكم أموالكم} أَيْ: لا يسألكم محمَّد عليه السَّلام أموالكم أجراً على تبليغ الرِّسالة.
{إن يسألكموها فيحفكم} يجهدكم بالمسألة {تبخلوا ويخرج أضغانكم} ويظهر عداوتكم؛ لأنَّ في مسألة المال ظهور العداوة والحقد.
{ها أنتم هؤلاء} يا هؤلاء {تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم مَنْ يبخل} بالصَّدقة {ومَنْ يبخل فإنما يبخل عن نفسه} لأنَّ له ثواب ما أعطي، فإذا لم يعط لم يستحقَّ الثَّواب {والله الغنيُّ} عن صدقاتكم {وأنتم الفقراء} إليها في الآخرة {وإن تتولوا} عن الرَّسول {يستبدل قوماً غيركم} أطوع منكم، وهم فارس {ثم لا يكونوا} في الطَّاعة {أمثالكم} بل يكونوا أطوع منكم، وهذا الخطاب للعرب.

1 | 2